ريما مشرفة مميزة
عدد المساهمات : 988 نقاط : 1682 تاريخ التسجيل : 26/04/2010 العمر : 35
| موضوع: فرق بين محبة ( الوالدة ) .. وبين ( تربيتها ) ..<< أنتبهوااا لاتضيعون أعمااركم ...!!! الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 1:55 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الكريمااات ...
لقد خلقنا الله وخلق لنا عقولاً ندير بها هذا الكون كله ونتأمل فيه ونتدبر كتاب الله وكذلك نفهم مايدور حولنا من أمور متغيره ... ولا بد أن نتغير مع تغير الوقت الذي نعيش فيه ....
ومن ذلك ( التربية ) فهي تتغير مع تغير الزمان وأكبر دليل أن أحد الخلفاء الراشدين قال ( ربوا أولادكم تربية غير تربيتكم ، فإنهم يعيشون لزمان غير زمانكم ) ...
وهذا الكلام موجه للأمهاااااااااااات والآباااء أولاً ...
أما مقالي فسأعكس به هذه الصورة ... وسأوجه الكلام للأبناء والبنات في أنه يجب علينا فهم التربية من نفس المنطلق ... ولكن يجب عليناااا أن نفهم – أقووووول نفهم – كيف نغيّر هذه المفاهيم دون أن نمس مبادئنا التي أمرنا الله بهاااا ...
لقد حفظ الله حق الوالدين في آيات تتلى إلى يوم القيامة ...
قال تعالى: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً )
ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله : أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله)). وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري]. وعنه أيضاً أن النبي قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان].
وكل هذا حتى يحفظ لهما حق البر حتى لو كانت تربيتهماااااا لأبنائهمااا غلط ×غلط
إذن ما لذي تريد قوله هالحين ...؟؟؟
الذي أريد قوله أنه يجب أن تفرق البنت – الآنسة أو المتزوجة – بين شيئين مهمّين جدا :-
الأول : -
هو محبة الوالدين وخاصة الأم .. حيث كفل الله حقهما وحفظه ووصى بالأم أكثر من الأب لأن الطفل لم يكن يفهم تلك المعاناة التي لاقتها من أجله وهو صغير .
وهذه لا يمكن لأحد أن يتجاهلهااا أو يلغيهااااااا أو يغيرهاااااااا لأنه ثابتة للوالدين – حتى لو كانا كافرين -
الثاني :-
هو طريقة التربية التي ربى بها الوالدين أولادهماااااا ...
وأما هذه فيجب أن نقف عندها بعض الوقفاااات :-
الوقفة الأولى :-
هل طريقة تربية ( أمك ) لك ولأخوتك صحيحة ...؟؟ فإن كان الجواب ( نعم )... فالحمد لله <<< مع أنه ليس شرطاً أن يستمر نفس أسلوبها معك في تربيتك لأولادك ...
وإن كان الجوااب ( لا ) ... فيجب أن تغيري من طريقتهاااااا وأن تربي أولادك حسب وقتك ووقت أولادك في المستقبل ، ووضعك أنت وأولادك لاحسب طريقتهااا ووقتهااااا <<< لا بد أن تفهمي هذه النقطة لأنها حساااسة جدا
الوقفة الثانية :-
يقول علماء التربية أن 85 % من شخصية الطفل تكتمل عند سن السادسة من عمره ... ومعنى هذا أن هذا الجزء الكبير من شخصيتك أختي قد إكتمل وأنت قد لاتذكرين منه شيئاااااااا
فأنت الآن تعيشين حياتك كما برمجتك ( أمك ) ... وأفكارك الراسخة في عقلك هي من نتاج تلك التربية ( سواء كانت صحيحة أو خاااطئة ) ... ولذلك تمر الأيام وتكتمل شخصيتك وقد يكون طريقك خطأً بسبب ذلك الزرع الذي زرع في الست السنوات الأولى من عمرك فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه " متفق عليه .
والذي أريد أن أصل إليه هو أنه حين يطالبك الله بقوله تعالى بقوله ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) فهو يقصد تغيير الأفكار التي زرعت فيك وأنت لم تدركي ماكان يدور حولك ... وأن الأفكار – الخاطئة – التي تعذبك الآن هي من قصد الله في أن تغيريهااااااا
الوقفة الثالثة :-
أننا حين نقرأ أو نكتب أو نحاور غيرنا في أن يغير قناعاته – القديمة – والفاسدة – فنحن نقصد تغيير أفكار تؤدي به للخطر والخطأ ، وأن التغيير يجب أن يكون بشكل صحيح – دون المساس بقيمة وقدر ومكانة الوالدين حفظهما الله –
الوقفة الرابعة :-
أن التغيير هو أمر حتمي وواجب وضروري ... حيث أنني أرى كما ترون أن الوالدين عندما يكبران وهم قد تربوا على تربية آبائهم ... فإن لم يتغيروا مع تغير الزماااان ، ذهب الزمان وتركهم
وكم أتأمل كبار السن في الإستراحات وتضييعهم للوقت ومعاناتهم للفراغ وتقضيتهم لباقي العمر بـــ ( ثقافة مستهلكة ) رحنا – جينا – كشتنا – قال فلان – أخبار الطماط – الرز مرتفع .... وأقارنهم بمن هم أكبر منهم ولكنهم تغيروا مع تغير الزماااان فهاهم يتعلّمون للحاسب ويتكلمون بلغة ثانية بل ولهم لقاءات شهرية وأسبوعية ويخرجون بالقنوات لنفع الناااس ، وشتّان بين هؤلاء وهؤلاااء <<< أنا هنا لاأستهزأ بأحد ولكن أعرض صورة الحاضر لئلا تتكرر في المستقبل معناااا
وكذلك – العجائز – فأغلب حياتهن روتينية قاتلة ،،، وويل للتجديد والإبدااع من بناتهنّ وخاصة إذا كنّ غير متحررات من القديم البالي من الوساائل ... وتعال وخذ من هالسواليف المتكررة يومياً إن لم يكن باليوم عشرات المرااات .... والله المستعاان
الوقفة الخامسة :-
أن التغيير يحتاج لطرق ووسائل وصبر وتحمّل وتفكير دائم وإستعانة بالله ، وثقافة واسعة وعلم قوي و..... وكل هذه تكتسب مع الوقت ...
ولو أن الناااس تعلّموااا وقرأواااااا وفكّرواااااااا وعملواااااا لللآخرة وحضروا مجالس العلم وفهموا مااذا يريد الله من خلق الإنسااان وعقلوااا سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لسعدواااا كثيرا كثيرا كثيرا ولأنقذوا أنفسهم من شقاء هم يضعونها فيه ...!!!
ووالله إني لأعجب من إنسان تمر عليه السنوات لم يقرأ كتاباً أو يفكر في حياته أو يتأمل حياته كيف يعيش بل وكيف يناقش وكيف سيربي أولاده ..!!!!... والله المستعان
أخيرااااااااااااااااا ....
إذا نصحك ناصح عالم وفاهم ومدرك لما يقوله ... فلا تقبلوااا منه حتى تنظروا في حالكم ووضعكم ... فإن رأيتم الخير في نصيحته .. فإبدأوااا مستعينين بالله مؤمنين بأن التدرج في التغيير للأحسن هو طريق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
رسالتين مهمتين
( 1 )
(يبدأ التغيير الذي يدوم طويلاً من الداخل وبمجرد أن تركز إنتباهك على التحلي بقيم مثل الصدق الشجاعة والإقدام ستجد أن الكيفية التي تحقق بها أهدافك قد صارت أسهل كثيرا )
( 2 )
( تغيير النفوي أساس تغيير العالم ، لكن من الواضح أن ذلك شاق على الناس ، لأنه يتطلب التخلي عن بعض المألوفات ، وضبطاً أكثر للذات ، إلى جانب الإلتزام بتحمل تكاليف جديدة ... ولكن الثمرات عظيمة وتستحق التضحية )
مراجع مهمّة ...
كتب الدكتور عبد الكريم بكااااااااار ومنها كتاب ( دليل التربية الأسرية )
كتاب الرجال من المرخ والنساء من الزهرة | |
|
ريماس Admin
عدد المساهمات : 995 نقاط : 1584 تاريخ التسجيل : 17/04/2010 العمر : 29 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: فرق بين محبة ( الوالدة ) .. وبين ( تربيتها ) ..<< أنتبهوااا لاتضيعون أعمااركم ...!!! الأربعاء نوفمبر 17, 2010 9:17 am | |
| | |
|
ريما مشرفة مميزة
عدد المساهمات : 988 نقاط : 1682 تاريخ التسجيل : 26/04/2010 العمر : 35
| موضوع: رد: فرق بين محبة ( الوالدة ) .. وبين ( تربيتها ) ..<< أنتبهوااا لاتضيعون أعمااركم ...!!! السبت نوفمبر 20, 2010 12:07 pm | |
| | |
|